الخميس، 14 يناير 2016

مقال ( كيف تستدر تصفيق الجمهور ؟؟؟؟ )

تعودنا دائما عند مشاهدة مقاطع تمثيلية تنتهي بـ " انا الجاني .... انا الجاني .... انا الجاني " و يركع الممثل على ركبتيه وهو يقولها و بعد قولها  يغطي وجهه بكفيه و يصدر صوت البكاء ... تعودنا ان نصفق و نصفر و نقف تقدريا لهذا المثل العبقري الذي اثار بداخلنا مشاعر قوية أثرت فينا ... هذا يعد استدرار لتصفيق الجمهور قبل كل شئ ماذا تعني كلمة استدرار , اصلها استدر و عندما نقول استدر الناقة أي حلبها , و ما يحدث في العديد من المشاهد المسرحية و التليفزيونية و السينمائية للاسف هو حلب للجمهور - على الفاضي – و فعل الحلب هذا يسمى في الاعراف التمثيلية بالثلاثية المقدسة .... لانه عندما تفرغ ادوات الممثل في التعبير عن مشاعر الشخصية التي يؤديها يلجأ الى الثلاثية المقدسة . و نحن نمتلك في الدراما العربية العديد من الاسماء اللامعة التي استخدمت الثلاثية المقدسة امثال : 3/4 ممثلين سينما الابيض و اسود و سينما السبعينات , و 90% من ممثلي المسرح , و ايضا الافلام الهندي التي تستخدم الثلاثية المقدسة في المونتاج – و هذا يعد استخدام جديد للثلاثية , اختراع يا كوتش , حيث اعادة الشوت ثلاث مرات متتالية للتأكيد عليه , فنرى في اغلب الافلام الهندي مثل مشهد انقلاب سيارة او مشهد عودة البطل من الموت نرى نفس الكادر يعاد ثلاث مرات متتالية – ورا بعض بسرعة – ليشعر المتفرج بالمفاجئة التي حدثت .... لذلك احب ان اقول ان استخدام الثلاثية المقدسة في التعبير عن المشاعر سواء كان استخدمها على مستوى الكلام او على مستوى الصورة او على مستوى الاعلام او الخطاب السياسي او حتى اعادة هدف معين .... ما هو الا حلب للمشاهدين . 

مقال ( البيضة و اللي سلقها و اللي اكلها ... )

طبعا كلنا عارفين لعبة البيضة اللي هي .... ادي البيضة و ادي اللي سلقها و ادي اللي قشرها و ادي اللي اكلها و ادي اللي كغكغكغكغكغكغ, لعبة على طول بنلعبها مع اطفالنا الصغيرين – اللي هما المستقبل – و اكيد لو المستقبل بنلعب معاه بالشكل ده اكيد هيكون مستقبل مشرق و مزدهر (ايموشن استغراب) المهم احنا عمرنا ما فكرنا ايه هو المعنى الوجودي العبثي الفلسفي من هذه اللعبة البسيطة التي تحمل العديد من البواطن - متخيل حالة الاستغراب اللي انتوا فيها دلوقتي - ..... انا هقولكوا على المعاني الفلسفية اللي موجودة في اللعبة .

بعد التأمل في اللعبة اتضح الاتي :

اولا :
ادي ... كلمة تعود على الشخص المنوط بفعل الفعل و مع تحليل كلمات اللعبة نجد ان جملة .... "ادي البيضة" هنفهمها بعدين .... "ادي اللي سلقها و ادي اللي قشرها" ... اللي دايما بيسلق البيض و يقشروا هو الشخص القادر على الوقوف امام نيران البوتاجاز و الامساك بالبيضة بعد السلق و هي سخنة و بيتضح ان ادي دي بتعود على – بص حواليك و اتأكد انك لوحدك و بحذر – ادي دي .... بتعود على المسئولين

ثانيا :
"ادي اللي اكلها" .... من زمان لما كنا بنلعب اللعبة دي محدش كان بيشارولنا على اللي اكل البيضة و مع التحليل و التمحيص و تقصي الحقائق نعرف ان الذي اكل البيضة هو اللي سلقها و هو اللي قشرها  لانه مش معقول يقف قدام النار و يسلق البيضة و يقشرها و يديهالنا ناكلها احنا , اللي هو مين بقى اللي اكلها ؟؟؟؟ .... شوف انت بقى

ثالثا :

ادي الي كغكغكغكغكغكغكغ .... اللي كغكغكغكغكغ ده بقى اللي هو احنا  .... اللي بنلاقي البيضة بتتاكل قدامنا و نضحك و نسقف و نطبل للي بياكلها و بعدها بنقول للي اكلها ... تاني تاني تاني ... يروح لاعب معانا اللعبة من تاني .... و هكذا و هكذا و هكذا ...

طبعا انتوا دلوقتي عرفتوا ايه هي البيضة ؟؟؟؟!!!!

و عمار يا اسكندرية

و عمار يا اسكندرية

المشهد الاول ( ن / خ )

- لقطة تأسيسية عامة لبعض العقارات الغارق نصفها في ماء الصرف الصحي و مياه الشتاء بعدها نجد فلوكة قادمة من بداية الشارع عليها كل مكونات عربية الفول من قدرة و زجاجات الزيت و الطحينة و الخبز و الاطباق و ما الى ذلك و نرى المعلم يجدف بها داخل الماء و صبيه ممسك بالجرس و يدقه و ينادي بصوت جهوري
الصبي : يا فووووووول يا لوووووز ..... يا فووول يا لووووووز
- تصل الفلوكة امام احدي العقارات و يبادر المعلم الصبي
المعلم : يلا ياض نزل الهلب هنا عشان نفرش و نشوف اكل عيشنا
- يقذف الصبي بالهلب و يبدأوا في فرش العربية و بجانبهم نسمع صوت باب دكان يفتح و هذا الدكان هو شقة في العمارة و بلاكونتها عبارة عن باب الدكان و يخرج منه القهوجي
القهوجي : صباحك فل يا معلم
المعلم : صباح القشطة عليك
القهوجي : طلب كل يوم عشان نشق ريقنا
المعلم : انت تؤمرني ( يوجه حديثه للصبي ) ظبط طلب المعلم ياض
- الصبي يومئ برأسه موافقا و يبدأ في اعداد طلب القهوجي ثم نري في البلاكونة المجاورة للقهوة  رجل واقف و يرتدي بدلة و معدات غطس و بيده شنطة سامسونيت ثم يبدأ في ظبط نضارة الغطس على وجهه فيتفاجئ برمل يرش عليه فينظر حلوه متأفئا فيباغته القهوجي
القهوجي : اسفين يا متر ... لامؤاخذة
المحامي : و لا يهمك ... بس خد بالك بعد كده انت عارف ان رش الرملة عداوة
القهوجي : عارف بس برضه الواحد بيرش الرملة عشان الرزق يجري
المحامي : و لو الرزق جري هتعرف تحصله ؟؟
- القهوجي و المحامي و المعلم يضحكون
القهوجي : بس هو يجي و انا امسمر امه هنا .. صباحك فل
- المحامي بوجه ضاحك
المحامي : صباحك عسل
- يقولها المحامي و يستعد للنزول في الماء فتخرج من البلاكونة المجاورة لبلاكونة المحامي الدكتورة جميلة الشكل و مرتدية جيب على الركبة و بليزر 
الدكتورة : صباح الخير
- المحامي ينتبه للدكتورة و ينظر لها معجبا بجمالها
المحامي : صباح الفل يا دكتورة
- يتفحص جسدها بشكل ظاهر و المعلم و القهوجي ينظروا لها و يتنحوا و هي تقف مستعرضة رشاقة جسدها و تباغت الجميع بدلع و صوت مغري
الدكتورة : خلاص يا جماعة اخدتوا التعميرة بتاعة كل يوم الصبح؟؟
- القهوجي تسقط من يده الصينية و المعلم يفتح فمه و يسقط منه لسانه و الصبي يصطدم بالقهوجي و يوقع عليه طبق الفول و المحامي مبتسم و منفعل معها
المحامي : تمام يا ست الكل
-الدكتورة تضحك بمياصة و تنظر حواليها تبحث عن شئ و المحامي منتبه معها
المحامي : بتدوري على ايه يا ستنا ؟
الدكتورة : البواب الزفت اديته مفتاح اللانش عشان يسخنهولي و يطلعوا من الجراج بقالة
ساعة و لسة ما جاش
المحامي : ما تزعليش نفسك و كمان ادينا واقفين سوا اهو
الدكتورة : بالحلق يا متر عايزاك ترفعلي قضية تحرش على واحد جاري بيعاكسني كل يوم الصبح
المحامي : حاضر يا ستنا...... بس جارك ده بيضعف من اللي انتي بتعمليه
- الدكتورة تضحك ضحكة رقيعة و المحامي يسقف بيده ثم تتحدث له بمياصة بالغة
الدكتورة : ها هترفع .... القضية
المحامي : اه .... بس هطلع جارك براءة
الدكتورة : ازاي؟؟
المحامي : هخليه يدفع الـ 100 جيني و ياخد البراءة .. عادي يعني
- يأتي اللانش و البواب يفتح باب اللانش الذي يشبه العربية بالظبط و على كبوته العلامة التجارية مسروقة فتنتبه الدكتورة و توجه كلام بحدة للبواب
الدكتورة : ماركة اللانش فين يا بني ادم انت ؟
البواب : ما خبرش يا ست هانم ... ما حضرتك خابرة غطاسين الليل بيسرجوا الماركات و يبعوها
الدكتورة : طيب وسع عشان اتأخرت
- تركب اللانش و تفتح زجاج باب السائق و تقول للمحامي
الدكتورة : ما تيجي اوصلك على السكة
- تقولها الدكتورة و تغمز للمحامي بعينها و المحامي يرد بمعاكسة
المحامي : لا يا دكتور ما انتي عارفة ان شغلي على اول الشارع و كمان الغطس رياضة
 .... ممكن اجيلك بالليل العيادة لو جالي شد عضلي
الدكتورة : شا الله يجيلك ... سلام عليكوا
- تفرك الدكتورة باللانش و تنطلق و ينادي عليها المعلم صاحب فلوكة الفول فتتوقف
المعلم : يا داكتورة خدي بالك في بلاعة مفتوحة في طالعة شارع البحر و عاملة دوامة
جامدة اوي و لسة شافطة لانش الصبح و انا جاي
الدكتورة :شكرا يا معلم ....ان طالعة من شارع ابو قير
- تنطلق الدكتورة و المحامي يرتدي النضارة و يضع منظم النفس في فمه و يغطس في المياه



المشهد الثاني ( ن / خ )

 هو تحت الماء يرى عربية لادا قديمة غارقة فيضع شنطته تحت ابطه اليمين و يخرج تليفونه المحمول و يصور العربية اللادا و يفتح الفيس بوك و يرفع الصورة و يعلق عليها " الاثار الغارقة في عروس البحر المتوسط " و يعمل هاشتاج #وعمار_يا_اسكندرية ثم #صباح_الخير

- بعدها تنزل اغنية ( و عمار يا اسكندرية ) على صور اسكندرية و هي غارقة في مياه الشتاء و الصرف الصحي


 النهاية

الله يرحمك يا عمي

الله يرحمك يا عمي

المشهد الاول ( ن / د )

- فريد شاب في اواخر العشرينات او اوائل الثلاثينات وسيم و ذو هندام  يصعد سلم العقار القاطن به عمه و هو يتحدث في تليفونه المحمول ويكون مرتدي بدلة شيك
فريد : ايوة انا على السلم اهو .... مش عارف اقولك ايه بس خبر موته ده على قلبي
 زي العسل .... عمي العزيز مات وغار في داهية و اخيرا هاعرف ادور الشغل على مزاجي

المشهد الثاني ( ن / د )

- يصل فريد امام شقة عمه ونرى اليافطة عليها اسمه ( احمد السيد ) الصادر منها صوت قرآن مسجل
فريد : طب اقفل بقى عشان الحق اظبط حالي ... سلام
- فاجئة و بدون اي مقدمات تتحول ملامحه المبتسمة للحزن و البكائية و يخرج منديل من جيبه و يبله بلسانه و يضعه على عينيه لكنه يجد انها طريقة غير مجدية فيخرج من جيبه الاخر بصلة و على طرابزين السلم يخبط البصلة بكفه فيفلقها و يشمها جيدا حتى تدمع عيناه من الرائحة و يلقي بالبصلة من السلم لتقع على سيدة عجوز في بئر السلم

المشهد الثالث ( ن / د )

- داخل الشقة نري رجلا في الخمسينات من عمره احمد واقف على باب احدى الغرف باكيا و تحدثه ابنته ايمان فتاه في منتصف العشرينات جميلة و تحاول تهدئة والدها
ايمان: هتفضل واقف كده يا بابا ... انت عارف ان عم نادر كان تعبان اوي و هو ارتاح
احمد : اخر مرة شوفت عمي نادر ده كانت من 10 سنين و لما يجي يزورني يموت عندي!!
حرام اتحمل المصاريف دي كلها ...حرام
ايمان : خلاص بقى يا بابا 
- احمد ينظر لابنته و يبكي
ايمان : الفلوس اللي هتتصرف مش كتير اوي عشان تعيط بالشكل ده ... اهدي شوية
احمد : انا بعيط على الخاتم الدهب بتاعي وقع مني و انا بغسّله ...تلاقيه هبشه زي
ما كان بيهبش كل حاجة و هو عايش ... انا هدخل ادور عليه
- يفتح باب الغرفة و ينظر لإصبعه مكان الخاتم و يزداد بكائه ثم يدخل الغرفة و يغلق خلفه الباب بحرقة

المشهد الرابع ( ن / د )

- يدق فريد جرس باب شقة عمه  فتفتح له ايمان و تجده يبكي بحرقة و تبدأ في شم رائحةغريبة فتخرج رأسها لنظر خارج الشقة و هو يلاحظ انها شمت رائحة البصل فيبدأ في الحديث
فريد : البقية في حياتك يا ايمان
ايمان : في حياتك الـبقية
- تجيبه ايمان و هي تشم الرائحة و مشغولة بها
فريد : مالك يا ايمان في حاجة ؟؟
ايمان : فيه ريحة بصل جامدة اوي .. انت مش شاممها و لا ايه ؟
- فريد يفكر في نفسه قليلا ثم يبدأ في البكاء لتغيير الموضوع و يدخل ليجلس على الاريكة كأنه منهار فتنظر ايمان للخارج و تتعجب من الرائحة و تغلق الباب

المشهد الخامس ( ن / د )

- ايمان تجلس على الاريكة بجانب فريد المتصنع البكاء فتشم البصل مرة اخرى
ايمان : الله!! الريحة ما كنتش موجودة في الشقة من شوية !!
- تنظر لفريد متشككة و متفحصة فيحاول فريد ان يغيير ما يحدث و يسألها متصنعا البكاء
فريد : انتوا هتدفنوا امتى ؟
ايمان : ابن عمك بقاله 5 ساعات بيعمل التصاريح ... و كل ما اكلمه يقولي في السكة
في السكة و ادينا على الحال ده م الصبح و عايزين نخلص
فريد : فقر يا عمي
ايمان : بتقول حاجة ؟؟
فريد : لا ما بقولش ... اومال هو فين عايز القي عليه نظرة الوداع
- فريد يبكي بشدة و بتصنع و ايمان بلا مبالاه تقول له
ايمان : جوة في الاوضة يا اخويا
- يقوم فريد و هو يمسح دموعه بالمنديل و يتجه ناحية الغرفة و ايمان خلفه تقول لنفسها
ايمان : ايه العيلة الاوفر دي !!!

المشهد السادس ( ن/د )

- داخل الغرفة احمد راكع على ركبته على الارض يبحث عن الخاتم و يبدو عليه التعب فينظر للجثة المغطاه بالملاءه
احمد : الله يخربيتك يا فقر مش لاقي ام الخاتم
- ينفخ احمد و ينزل بجسده تحت السرير ليكمل بحثه فيفتح فريد باب الغرفة و هو يبكي و يغلقه خلفه و ينظر للجثة
فريد: الله يرحمك و يحسن اليك
- يرفع فريد يده و يقرأ الفاتحة و احمد من تحت السرير يقول لنفسه
احمد : فيك الخير يا فريد انك بتقرأ الفتحة للراجل ده .... بس برضه الخاتم فين ؟؟
- احمد يبحث حوله تحت السرير اما فريد ينتهى من قراءة الفاتحة و تتغير ملامحه و يقف مواجها للسرير
فريد : الحمد لله انك مت .... يا راجل يا معفن يا إيحة يا بخيل
- احمد تحت السرير ينتبه لكلام فريد
احمد : حتى انت يا فريد عارف عنه كل ده!!! ... ده مكنش عاتق بقى
- فريد امام السرير
فريد : عايز اقولك ان البشرية كلها هترتاح  انك فارقتنا ... ده انت راجل فقر
اول مرة اشوف تصاريح دفنة تاخد 5 ساعات .... يخربيت فقر اهلك يا اخي
- احمد من تحت السرير يومئ برأسه موافقا و سعيدا بكلام فريد و ينتبه لحديث فريد و يترك بحثه
فريد : ده انت حتى مفيش ست من ستات العيلة جت تصوت عليك و لا رجالة العيلة جت تاخد
عزاك .... ده انت كنت مكفر العيلة كلها يا راجل انت
- احمد يومئ موافقا و ملامحه سعيدة
فريد : ياااااااااه اخيرا اتكلت على الله يا عمي ... يا احمد بيه السيد ... ياللي كنت مطلع عين امي
في الشغل و مستبخل في كل حاجة ... لكن خلاص انت دلوقتي في الباي باي و انا هبقى في الهاي
- احمد يتفاجئ بالكلام و ملامحه تتغير و يحرك يده على ذقنه و يتوعد لفريد
احمد : ( هامسا ) ماشي .... يا واطي با ابن الواطي
- فريد يذهب للمرأة و ينظر لنفسه و يضحك بصوت عالي فتفتح ايمان باب الغرفة و يعود فريد للبكائية مرة اخرة و ايمان تنادي على والدها
ايمان : بابا ... بابا .... هو بابا فين يا فريد ؟ اصله دخل الاوضة قبلك على طول
- فريد مرتبكا جدا و خائفا و يلتفت خلفه ببطئ فيجد عمه احمد
احمد : انا اهو يا حبيبة بابا
- فريد بخوف شديد
فريد : طب يعد اذنكوا انا بقى
- يمسكه احمد من ملابسه كالمخبرين
احمد : عيب تمشي يا مؤدب يا محترم من غير ما تعمل الواجب
- فريد ينظر خائفا من عمه الذي ينحني يخلع حذاءه و يبتسم ببرود لفريد و يبدأ في ضربه بالحذاء و فريد يفلت من يد عمه و يجروا حول السرير ثم على السرير ثم خارج الغرفة في وسط ذهول ايمان

النهاية

فيلم .... لا شىء

لا شــــىء



المشهد الأول ( ن / خ)


شاب في اوائل العشرينات من عمره ممسك بيده شهادة تخرج و يرتدي زي التخرج و في الخلفية صورة لقبة جامعة القاهرة



- الشاب مبتسم جدا و يبدو على وجهه الامل و التقاؤل




قطع

المشهد الثاني ( ل / د )


الشاب جالس على سرير و يستعد للنوم و ينظر الى الحائط  و يبتسم عندما تقع عينيه على شهادة التخرج المعلقة



ينظر الى المنضدة بجانب السرير و نرى عليها مجموهو من الاوراق بداخل فايل بلاستيك و مكتوب عليها من المنتصف C.V



يرفع الشاب عينيه الى السماء و يمد يده نحو السماء بالدعاء


الشاب : يارب وفقني ... يارب



الشاب يتمدد على السرير و في عينيه نظرة تفاؤل كبيرة حتى يغمض عينيه مبتسما



قطع

المشهد الثالث ( ن / د )


الشاب مرتدي بدلة مهندمة جدا و وجهه مفعم بالحيوية  مبتسم جدا و عينيه تمتلئ  بالتفاؤل





الشاب يمشي و الكاميرا تصوره ( الكاميرا من L.S  الى C.S ) من اسفل حيث نجد طوبة بيضاء واقفة بالطول بجانب قدمه تكمل الكاميرا الى اعلى حتى نصل لوجهه المملوء امل



الشاب يسلم السي في الخاص به ليد رجل



تقل حيوية الشاب قليلا و كذلك الابتسامة



يمشي الشاب اسرع

صوت نفس الشاب يبدأ في الظهور


يسلم الشاب السي في ليد اخرى يد انثى



وجه الشاب حيويته تقل و الابتسامة تقل




الشاب يبدأ بالمشى اسرع و ينهج


صوت نفس الشاب يعلو

النهار يختفي بسرعة و يأتي الغروب فالليل



                       

الشاب امام تلك الخلفية يزداد مشيه الى المد ثم الى الجري بالتقاطع مع الازمنة الثالثة السابقة و الابتسامة تبتعد عن وجهه و يظهر مكانها علامات الدجر و جهه يتعرق و يكون منهكا و ملابسه يخرب هندامها بالتزامن مع الازمنة الى ان تتسخ و تصبح كالملابس البالية


صوت نفس الشاب يزيد الى ان يصبح ضجيج

قطع

المشهد الرابع ( ن / د )


يظهر على الشاشة جملة ( و بعد مرور عدة سنوات )



 نري الشاب يمشي و الكاميرا تصوره من اسفل الى اعلى لنراه مرتديا تي شيرت و كاب من نفس اللون  و ممسك بيده كارتونة بيتزا ثم يقف و يسلمها ليد و تسلمه اليد بعض المال

يرد الشاب بحرقة




صوت : خلي الباقي عشانك

الشاب : شكرا


ينظر الشاب امامه و يبدأ بالمشى ثم يبدأ بالمد ثم يبدأ بالجري و يسرع في جريه و يسرع ثم يسرع
و تبدا ملامحه في الكبر شيئا فشيئا



قطع


المشهد الخامس ( ن / خ )


الشاب بيجري بعد ان كبرت ملامحه



تمر من امامه فتاه و تمشي عكس اتجاهه يبدأ الشاب بتركيز نظره عليها و تبدأخطوته في البطئ شيئا فشيئا الى ان يقف و يستدير الشاب و يذهب خلف الفتاه




قطع 

المشهد السادس ( ن / خ )


الشاب جالس على رصيف في الشارع  و المارة يسيرون خلفه و هو ممسك بصورة الفتاه المكتوب عليها من الخلف ( بحبك )



الشاب يشرد بتفكيره و يمد يده في جيبه و يبدأ بعد ما في جيبه من مال



الشاب : خمسين جنيه و احنا لسة في اول ... و بتحب !!! طب ها تتجوز ازاي ؟!! بالخمسين جنيه


يضع الشاب الفلوس بجيبه و ينظر للصورة بأسى

الشاب : اسف جدا ... عشان خليتك تحبيني


الشاب يقف و تمتلئ عينيه بالدموع و يقطع الصورة و يتركها تطير في الهواء


الشاب : ربنا يبعتلك اللي يحبك اكتر مني و يقدر يأكلك عيش


يعطي الشاب ظهره لمكان تطاير بقايا الصورة و يمشي ثم يمد ثم يجري و هو يبكي



نسمع صوت البكاء مع صوت نفس الشاب و هو يجري


قطع


المشهد السابع ( ن / خ )


خطوات تجري جري عواجيز و تبدأ الكاميرا في التحرك للأعلى لنرى الشاب اصبح عجوزا و هو مرتدي نفس ملابس عامل الدليفري و يجري بكل قوته و يتصبب منه العرق و هو يجري يخرج من جيبه بخاخة و يبخها في فمه و يحاول ان يسرع خطواته و يتصبب منه العرق اكثر فاكثر و ثم يكح جامد و يبدأ في ان يمسك صدره و هو يجري يزداد ضغطه على صدره و تبدأ خطوته بالبطئ شيئا فشيئا الى ان يقع ميتا فنجده وقع بجانب الطوبة البيضاء الواقفة بالطول ( الكاميرا هنا من C.S الى L.S )  و تبتعد الكاميرا لنجده في مكانه الذي بدأ من عنده








صوت النفس يخرج بصعوبة بالغة و يبدأ النفس في البطئ الى اخر نفس عند وقعه ميتا


31/10/2014                                          النهاية                                          عادل رجائي

فيلم إنتهاك

إنـــــــــتـــــــــــــهــــــــــــــــــاك


المشهد الاول
( ن / د)

- دخول من شاشاة سوداء الى منزل مصري عادي جدا
- على الطبلية بواقي فطار ( فوق و فلافل ) و الفطار على
القد قوي
- نرى شاب في العشرينات من عمره يساعد امه على النهوض
امام الطبلية و يسندها الى ان تجلس على اقرب كرسي و الام
بيدها عكاز خشبي قديم تسند عليه لانه رجليها بها جرح او كسر
ترتدي الام جلباب ابيض و عليه شال اسود و على راسها اشرب
احمر
- ينظر الشاب للمنزل نظرة ثاقبة حيث الفقر و الاحتياج و كانه
يطلب الفرج من الله و عينيه تطلب مساعدة اي شخص
- تنظر اليه الام بحنو و عينيها تعتذر له ثم ترمقع بنظرة تعبر
عن وجود الامل
- يهز الابن راسه بالنفي و يمسك ريموت التليفزيون و يشغله
نرى اخبار عن التعديلات الدستورية للمجلس العسكري
- بعدها نسمع اصوات ميكروفونات اتية من الشارع
                                                                                   - صوت الميكروفون : السلاك عليكم و
                                                                                     رحمة الله و بركاته  .... الاخوة و الاخوات
                                                                                     المصريين الشجعان ... اصحاب الثورة
                                                                                     العظيمة .... دعوة للاستقرار .....

- الابن يجري وسط الكلام متهافت على الشباك ليري ما يحدث
كانه يجري على احد يساعده
- الام تنظر اليه مراقبة ماذا يفعل و تنتظر نتيجته


Fade black

المشهد الثاني
( ل / د)

- الابن واقف امام باب المنزل و الام تجلس في زهول
- الابن يفتح الباب و عيناه في اصرار على ما يفعله
- صوت الميكروفون : المصريون الشجعان ...
اصحاب الثورة العظيمة ..... دعوة للاستقرار ..
- الابن يرتدي حذاءه و يشرع في الخروج من الشقة
 في اصرار دون ان يلتفت الى امه
-  الام تنظر منه نظرة قبل نزوله ليطمئن عليها
- يخرج و يغلق الباب دون الاكتراث لامه


Fade black

المشهد الثالث
( ل /خ )

- الابن يمشي في الشارع بمنتهى الحماس كانه مقبل على
فرحه و لا يعطي اهتمام لمجموعة من الناس تحاول التوعية
حيث يكونوا واقفين في الشارع و خلفهم لافتة مكتوب عليها
حملة التوعية انتخابية
- شاب : لازم قبل ما نقول نعم او لا نشوف
ايه المفيد للبلد و لينا و ....
- يستمر في السير و يعطي اماءة بيده بان ما يسمعه كلام فارغ

Fade black

المشهد الرابع
(ل /د)

- صوت جرس باب
- من الشاشة السوداء الى الام التي تتحرك ناحية الباب
لتفتحه
- يفتح الباب لنجد ظهر رجل يرتدي بدلة
- الشخص : ازيك يا امي ..... احنا من
حملة توعية بالاستقرار
- يدخل الرجل و بيده كرتونة مطبوع عليها دائرتين البطاقة
الانتخابية و مرسوم علامة صح داخل الدائرة نعم

Fade black
  
- الام تضع زجاجة كوكاكولا  و تجلس ثم يشربها الرجل
على مرة واحدة دون توقف

Fade black 

المشهد الخامس
(ل/خ)

- الابن و امامه لافتة مكتوب عليها نعم للاستقرار
و يجتمع امام اللافتة مجموعة من الناس الذين ياخذون
كراتين ( نفس الكرتونة في يد رجل المشهد الخامس )
- الابن يذهب ناحية اللافتة
- ياتي امام ترابيزة موضوعة امام اللافتة تمتد للابن يد
تعطيه كرتونة
- ياخذها الابن و يشاور براسة بالايجاب

Fade black

المشهد السادس
(ل /د)


- صوت الرجل : الاستقرار هو الحل
ادي كل الموضوع

- في المنزل تكون الام جالسة امام الرجل الذي ينهض
فاجئة و يقترب من الام اثناء حديثه و عينيه مملوءة
بالرغبة الغريزية يشد الشال مع على كتف السيدة
- السيدة تجري من امامه هاربة و رجلها تعرج
- يجري خلفها و يشد الاشرب
- تسقط الام على الارض و تصرخ و تقوم بكل قوتها
و الرجل يحاول اغتصابها و يبدا في تمزيق ثيابها                
- مع تمزيق اول جزء من ثيابها عن احد الاكتاف
تبدأ في الظهور في خلفية المشهد صور او اخبار
للانتخابات و الاستفتاءات التي مرت على مصر من
التعديلات الدستورية للمجلس العسكري الى الاستفتاء
على الدستور في عهد مرسي
 ( مع كل صورة او فيديو للانتخابات يتمزق جزء
من ملابس الامو تظهر صور للابن الذي ياخذ
الكرتونة المطبوع عليها نعم )
- تسمع اصوات تقطيع الملابس
- نسمع اصوات تقول دعوة للاستقرار
- نسمع اجزاء من اغاني الانتخابات
لمرشحي الاخوان
- نسمع اصوات تمدح مشروع النهضة

Fade black

المشهد الاخير
( ل / د)

- الابن يدخل من باب الشقة المفتوح يحمل الكارتونة

- يدخل على امه و يجدها ممزقة الملابس و تجلس
منكمشة وسط سريرها دموعها تنهمر بخوف شديد
و نشاهد اثار خربشة على جسدها و وجهها

- السرير حول الام مملوء بالكراتين المطبوع عليها
نعم و خارج من بعضها زجاجت زيت و اكياس سكر
بعدد مرات الاستفتاءات و الانتخابات من التعديلات
ايام المجلس العسكري الى الاستفتاء على الدستور

- الابن يصدم بحال امه و يترك الكارتونة من الصدمة
و يكون مرتدي ملابس سوداء

- يجري على امه ليحاول تغطيتها

- تهرب الام خائفة من ان يغصبها هو الاخر
- هنا نبدأ في سماع صوت بكاء الام بحرقة
- يدخل مجموعة من الرجال يقبضون على الابن
- نسمع صوت الاخبار حيث القبض على
كل من يرتدي ملابس سوداء لانهم يعدوا
جماعة ارهابية
- قائد المجموعة مرتدي ملابس لها لو الزي العسكري
- يقاوم الابن الرجال الذين يسحلونه على الارض
( نفس مشهد المسحول من فيلم الارض )
- يجر الرجال الابن المنهك لخارج الشقة يتركوا
القائد مع الام
- الكاميرا track out مع حركة المجموعة و الابن
يظهر في الكادر القائد و هو يتجه ناحية الام 
-  كلوز على ابتسامة للقائد
- ثم عودة للـ track out حتى يخرجوا من الشقة
و يقفل احد افراد المجموعة باب الشقة
Fade black
- ثم يكتب على الشاشة السوداء
( و نحن في انتظار ماذا سيحدث ... )
The End
ملاحظات :
-          من بداية الفيلم الى نهايته لا نسمع صوت الام و الابن و لكننا نسمع جميع الاصوات المحيطة و اصوات الناس الاخرى حتى المشهد الاخير كما هو موضح
-          صراخ الام في مشهد الاغتصاب يكون بوجهها و جسمها و ليس بصوتها
-          الرجل المغتصب و قائد المجموعة يظهران دائما بظهرهما

                                                                                                            عادل رجائي
                                                                                                            1/3/2013