و
عمار يا اسكندرية
المشهد الاول ( ن /
خ )
- لقطة تأسيسية عامة لبعض العقارات الغارق نصفها في ماء
الصرف الصحي و مياه الشتاء بعدها نجد فلوكة قادمة من بداية الشارع عليها كل مكونات
عربية الفول من قدرة و زجاجات الزيت و الطحينة و الخبز و الاطباق و ما الى ذلك و
نرى المعلم يجدف بها داخل الماء و صبيه ممسك بالجرس و يدقه و ينادي بصوت جهوري
الصبي : يا
فووووووول يا لوووووز ..... يا فووول يا لووووووز
- تصل الفلوكة امام احدي العقارات و يبادر المعلم الصبي
المعلم : يلا ياض
نزل الهلب هنا عشان نفرش و نشوف اكل عيشنا
- يقذف الصبي بالهلب و يبدأوا في فرش العربية و بجانبهم
نسمع صوت باب دكان يفتح و هذا الدكان هو شقة في العمارة و بلاكونتها عبارة عن باب
الدكان و يخرج منه القهوجي
القهوجي : صباحك فل
يا معلم
المعلم : صباح
القشطة عليك
القهوجي : طلب كل
يوم عشان نشق ريقنا
المعلم : انت
تؤمرني ( يوجه حديثه للصبي ) ظبط طلب المعلم ياض
- الصبي يومئ برأسه موافقا و يبدأ في اعداد طلب القهوجي
ثم نري في البلاكونة المجاورة للقهوة رجل
واقف و يرتدي بدلة و معدات غطس و بيده شنطة سامسونيت ثم يبدأ في ظبط نضارة الغطس
على وجهه فيتفاجئ برمل يرش عليه فينظر حلوه متأفئا فيباغته القهوجي
القهوجي : اسفين يا
متر ... لامؤاخذة
المحامي : و لا
يهمك ... بس خد بالك بعد كده انت عارف ان رش الرملة عداوة
القهوجي : عارف بس
برضه الواحد بيرش الرملة عشان الرزق يجري
المحامي : و لو
الرزق جري هتعرف تحصله ؟؟
- القهوجي و المحامي و المعلم يضحكون
القهوجي : بس هو
يجي و انا امسمر امه هنا .. صباحك فل
- المحامي بوجه ضاحك
المحامي : صباحك
عسل
- يقولها المحامي و يستعد للنزول في الماء فتخرج من
البلاكونة المجاورة لبلاكونة المحامي الدكتورة جميلة الشكل و مرتدية جيب على
الركبة و بليزر
الدكتورة : صباح
الخير
- المحامي ينتبه للدكتورة و ينظر لها معجبا بجمالها
المحامي : صباح
الفل يا دكتورة
- يتفحص جسدها بشكل ظاهر و المعلم و القهوجي ينظروا لها
و يتنحوا و هي تقف مستعرضة رشاقة جسدها و تباغت الجميع بدلع و صوت مغري
الدكتورة : خلاص يا
جماعة اخدتوا التعميرة بتاعة كل يوم الصبح؟؟
- القهوجي تسقط من يده الصينية و المعلم يفتح فمه و يسقط
منه لسانه و الصبي يصطدم بالقهوجي و يوقع عليه طبق الفول و المحامي مبتسم و منفعل
معها
المحامي : تمام يا
ست الكل
-الدكتورة تضحك بمياصة و تنظر حواليها تبحث عن شئ و
المحامي منتبه معها
المحامي : بتدوري
على ايه يا ستنا ؟
الدكتورة : البواب
الزفت اديته مفتاح اللانش عشان يسخنهولي و يطلعوا من الجراج بقالة
ساعة و لسة ما جاش
المحامي : ما
تزعليش نفسك و كمان ادينا واقفين سوا اهو
الدكتورة : بالحلق
يا متر عايزاك ترفعلي قضية تحرش على واحد جاري بيعاكسني كل يوم الصبح
المحامي : حاضر يا
ستنا...... بس جارك ده بيضعف من اللي انتي بتعمليه
- الدكتورة تضحك ضحكة رقيعة و المحامي يسقف بيده ثم
تتحدث له بمياصة بالغة
الدكتورة : ها
هترفع .... القضية
المحامي : اه ....
بس هطلع جارك براءة
الدكتورة : ازاي؟؟
المحامي : هخليه
يدفع الـ 100 جيني و ياخد البراءة .. عادي يعني
- يأتي اللانش و البواب يفتح باب اللانش الذي يشبه
العربية بالظبط و على كبوته العلامة التجارية مسروقة فتنتبه الدكتورة و توجه كلام
بحدة للبواب
الدكتورة : ماركة
اللانش فين يا بني ادم انت ؟
البواب : ما خبرش
يا ست هانم ... ما حضرتك خابرة غطاسين الليل بيسرجوا الماركات و يبعوها
الدكتورة : طيب وسع
عشان اتأخرت
- تركب اللانش و تفتح زجاج باب السائق و تقول للمحامي
الدكتورة : ما تيجي
اوصلك على السكة
- تقولها الدكتورة و تغمز للمحامي بعينها و المحامي يرد
بمعاكسة
المحامي : لا يا
دكتور ما انتي عارفة ان شغلي على اول الشارع و كمان الغطس رياضة
.... ممكن اجيلك بالليل العيادة لو جالي شد عضلي
الدكتورة : شا الله
يجيلك ... سلام عليكوا
- تفرك الدكتورة باللانش و تنطلق و ينادي عليها المعلم
صاحب فلوكة الفول فتتوقف
المعلم : يا
داكتورة خدي بالك في بلاعة مفتوحة في طالعة شارع البحر و عاملة دوامة
جامدة اوي و لسة
شافطة لانش الصبح و انا جاي
الدكتورة :شكرا يا
معلم ....ان طالعة من شارع ابو قير
- تنطلق الدكتورة و المحامي يرتدي النضارة و يضع منظم
النفس في فمه و يغطس في المياه
المشهد الثاني ( ن
/ خ )
هو تحت الماء
يرى عربية لادا قديمة غارقة فيضع شنطته تحت ابطه اليمين و يخرج تليفونه المحمول و
يصور العربية اللادا و يفتح الفيس بوك و يرفع الصورة و يعلق عليها " الاثار
الغارقة في عروس البحر المتوسط " و يعمل هاشتاج #وعمار_يا_اسكندرية ثم
#صباح_الخير
- بعدها تنزل اغنية ( و عمار يا اسكندرية ) على صور
اسكندرية و هي غارقة في مياه الشتاء و الصرف الصحي
النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق