الخميس، 14 يناير 2016

و عمار يا اسكندرية

و عمار يا اسكندرية

المشهد الاول ( ن / خ )

- لقطة تأسيسية عامة لبعض العقارات الغارق نصفها في ماء الصرف الصحي و مياه الشتاء بعدها نجد فلوكة قادمة من بداية الشارع عليها كل مكونات عربية الفول من قدرة و زجاجات الزيت و الطحينة و الخبز و الاطباق و ما الى ذلك و نرى المعلم يجدف بها داخل الماء و صبيه ممسك بالجرس و يدقه و ينادي بصوت جهوري
الصبي : يا فووووووول يا لوووووز ..... يا فووول يا لووووووز
- تصل الفلوكة امام احدي العقارات و يبادر المعلم الصبي
المعلم : يلا ياض نزل الهلب هنا عشان نفرش و نشوف اكل عيشنا
- يقذف الصبي بالهلب و يبدأوا في فرش العربية و بجانبهم نسمع صوت باب دكان يفتح و هذا الدكان هو شقة في العمارة و بلاكونتها عبارة عن باب الدكان و يخرج منه القهوجي
القهوجي : صباحك فل يا معلم
المعلم : صباح القشطة عليك
القهوجي : طلب كل يوم عشان نشق ريقنا
المعلم : انت تؤمرني ( يوجه حديثه للصبي ) ظبط طلب المعلم ياض
- الصبي يومئ برأسه موافقا و يبدأ في اعداد طلب القهوجي ثم نري في البلاكونة المجاورة للقهوة  رجل واقف و يرتدي بدلة و معدات غطس و بيده شنطة سامسونيت ثم يبدأ في ظبط نضارة الغطس على وجهه فيتفاجئ برمل يرش عليه فينظر حلوه متأفئا فيباغته القهوجي
القهوجي : اسفين يا متر ... لامؤاخذة
المحامي : و لا يهمك ... بس خد بالك بعد كده انت عارف ان رش الرملة عداوة
القهوجي : عارف بس برضه الواحد بيرش الرملة عشان الرزق يجري
المحامي : و لو الرزق جري هتعرف تحصله ؟؟
- القهوجي و المحامي و المعلم يضحكون
القهوجي : بس هو يجي و انا امسمر امه هنا .. صباحك فل
- المحامي بوجه ضاحك
المحامي : صباحك عسل
- يقولها المحامي و يستعد للنزول في الماء فتخرج من البلاكونة المجاورة لبلاكونة المحامي الدكتورة جميلة الشكل و مرتدية جيب على الركبة و بليزر 
الدكتورة : صباح الخير
- المحامي ينتبه للدكتورة و ينظر لها معجبا بجمالها
المحامي : صباح الفل يا دكتورة
- يتفحص جسدها بشكل ظاهر و المعلم و القهوجي ينظروا لها و يتنحوا و هي تقف مستعرضة رشاقة جسدها و تباغت الجميع بدلع و صوت مغري
الدكتورة : خلاص يا جماعة اخدتوا التعميرة بتاعة كل يوم الصبح؟؟
- القهوجي تسقط من يده الصينية و المعلم يفتح فمه و يسقط منه لسانه و الصبي يصطدم بالقهوجي و يوقع عليه طبق الفول و المحامي مبتسم و منفعل معها
المحامي : تمام يا ست الكل
-الدكتورة تضحك بمياصة و تنظر حواليها تبحث عن شئ و المحامي منتبه معها
المحامي : بتدوري على ايه يا ستنا ؟
الدكتورة : البواب الزفت اديته مفتاح اللانش عشان يسخنهولي و يطلعوا من الجراج بقالة
ساعة و لسة ما جاش
المحامي : ما تزعليش نفسك و كمان ادينا واقفين سوا اهو
الدكتورة : بالحلق يا متر عايزاك ترفعلي قضية تحرش على واحد جاري بيعاكسني كل يوم الصبح
المحامي : حاضر يا ستنا...... بس جارك ده بيضعف من اللي انتي بتعمليه
- الدكتورة تضحك ضحكة رقيعة و المحامي يسقف بيده ثم تتحدث له بمياصة بالغة
الدكتورة : ها هترفع .... القضية
المحامي : اه .... بس هطلع جارك براءة
الدكتورة : ازاي؟؟
المحامي : هخليه يدفع الـ 100 جيني و ياخد البراءة .. عادي يعني
- يأتي اللانش و البواب يفتح باب اللانش الذي يشبه العربية بالظبط و على كبوته العلامة التجارية مسروقة فتنتبه الدكتورة و توجه كلام بحدة للبواب
الدكتورة : ماركة اللانش فين يا بني ادم انت ؟
البواب : ما خبرش يا ست هانم ... ما حضرتك خابرة غطاسين الليل بيسرجوا الماركات و يبعوها
الدكتورة : طيب وسع عشان اتأخرت
- تركب اللانش و تفتح زجاج باب السائق و تقول للمحامي
الدكتورة : ما تيجي اوصلك على السكة
- تقولها الدكتورة و تغمز للمحامي بعينها و المحامي يرد بمعاكسة
المحامي : لا يا دكتور ما انتي عارفة ان شغلي على اول الشارع و كمان الغطس رياضة
 .... ممكن اجيلك بالليل العيادة لو جالي شد عضلي
الدكتورة : شا الله يجيلك ... سلام عليكوا
- تفرك الدكتورة باللانش و تنطلق و ينادي عليها المعلم صاحب فلوكة الفول فتتوقف
المعلم : يا داكتورة خدي بالك في بلاعة مفتوحة في طالعة شارع البحر و عاملة دوامة
جامدة اوي و لسة شافطة لانش الصبح و انا جاي
الدكتورة :شكرا يا معلم ....ان طالعة من شارع ابو قير
- تنطلق الدكتورة و المحامي يرتدي النضارة و يضع منظم النفس في فمه و يغطس في المياه



المشهد الثاني ( ن / خ )

 هو تحت الماء يرى عربية لادا قديمة غارقة فيضع شنطته تحت ابطه اليمين و يخرج تليفونه المحمول و يصور العربية اللادا و يفتح الفيس بوك و يرفع الصورة و يعلق عليها " الاثار الغارقة في عروس البحر المتوسط " و يعمل هاشتاج #وعمار_يا_اسكندرية ثم #صباح_الخير

- بعدها تنزل اغنية ( و عمار يا اسكندرية ) على صور اسكندرية و هي غارقة في مياه الشتاء و الصرف الصحي


 النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق